بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي

ستبقى سورية قلعة للعروبة والعدالة
الفتنة التي وقعت في الساحل السوري كانت نتيجة طبيعية ومباشرة لمخطط الإسرائيليتين الشرقية والغربية ، فإسرائيل الشرقية جمعت فلول نظام الأسد الشعوبي في العراق ودربتهم وزودتهم بالأسلحة والمعدات والمعلومات وسهلت تسللهم عبر الحدود العراقية السورية إلى داخل سورية ، للبدء بتلك العملية الإجرامية ، التي اتخذ قرارها قائد المعسكر الشعوبي علي خامنئي ، ومن جهة أخرى مكملة كانت العمليات العسكرية الشاملة التي نفذتها إسرائيل الغربية أثناء وبعد سقوط نظام الأسد هدفها تجريد الثوار من القدرة العسكرية المطلوبة لردع عناصر الردة ومن القدرة على الاجهاض السريع لأي محاولة لإثارة الفتن نتيجة تدمير الأسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات والمدفعية وترك ثوار سورية بأسلحة متوسطة وخفيفة فقط ، وهو الشرط المطلوب لإشعال حرب أهلية وهو ما نفذته إسرائيل الغربية ، وأكملت متطلبات توفير بيئة نشوء الفتنة عندما حرضت سوريين ضد النظام.
إن حزبنا وهو يثبت هذه الحقائق يؤكد بأن هدف طهران وتل أبيب هو منع استقرار سورية وإشعال حرب أهلية تفضي إلى تقسيمها أو عودتها إلى أحضان عائلة الأسد وإسرائيل الشرقية ، ولكن ملايين السوريين الذين أدركوا المخاطر المميتة لعودة نظام الفساد والجريمة المنظمة خرجوا يحملون حتى السكاكين والعصي لقمع المؤامرة ، وبقوة الجماهير وبإرادة الثوار أُجهضت المؤامرة الخطيرة التي نفذت وذهب ضحيتها المئات من الأبرياء .